ابي الغالي..اعلم انك لن تقرأ هذه الرسالة..اخترت أن أكتب لك باللغة العربية الفصحى التي اعلم جيدا كم كنت تحبها و تتذوقها منذ أن كنت تذاكر معى دروس النحو و التعبير و تحببني فيهما..حبيبي..انا لست متفاجئة بكل هذا الكم من الحب و التقدير والعرفان بالجميل من قِبل كل من عرفك و تعامل معك كبيرا و صغيرا..قريبا و بعيدا..لست متفاجئة من هذه الأعداد الهائلة التي حضرت الى الصلاة و الى المسجد كي تعزينا و كادت أن تنفطر من شدة البكاء على فراقك..ولكني أشعر أنه كان فرحا ليس عزاءً و كأنك عريس تُزف إلى السماء لكي تنعم في جنات الخلد وسط الملائكة الذي لا ابالغ إن قلت إنك واحدا منهم كما قالوا عنك ..فهذه الدنيا لا تناسب طيبة قلبك و نقاء روحك الذي لا مثيل له..تكلموا عن دكتور طارق أسعد الطبيب و القدوة و المعلم و رئيس قسم النفسية والعصبية في طب عين شمس..لكني سأتكلم عن أشياء وحدي انا اعلمها..لم تكن فقط ابي..كنت صديقي و حبيبي واخي..لم تشعرني أنني ابنة وحيدة في يوم من الأيام..مررت بالكثير من المشكلات و المِحن..و لكن وجودك كان يشعرني بالطمأنينة و أحدث نفسي أن لا شئ يهم مادمت معي..لم تبخل يوما بأي شئ..لم تمل من شكواي المتكررة..كنت دوما تسمع بإنصات و إهتمام و حب..دعني أقول لك..هتوحشني اوي..مع أنك مش سايبني و روحك جوايا و هتفضل جوايا في كل خطوة بخطيها..بس هيوحشني كلامك..نظراتك..صوت مفاتيحك في باب الشقة اللي لما كنت اسمعها اجري عليك..حُضنك اللي كنت اجي اترمي فيه لما احس اني تعبانة و مخنوقة كده بدون ولا كلمة..مناقاشاتي معاك بليل وانت راجع و رأيك الي كنت بحب اسمعه في الصغيرة قبل الكبيرة..لما كنت بصحيك تصلي الفجر واتفرج عليك من بعيد وانت بتطول في السجود وعارفة انك بتدعي..لما كنت بلاقيك مضايق من موقف حصل او حد ضايقك واقولك ليه مش بترد او تاخد حقك..تقولي حقي جاي..انا بعامل ربنا..ماليش دعوة بالناس..لما كنت اشتكيلك من حد و و تقولي انتي متعرفيش ظروف الناس..متفكريش في نفسك بس..لما كنت بهزر معاك واقولك بقا ابويا بتاع النوم و انا مش عارفة انام..عيب كده..لو فضلت احكي التفاصيل ولا مليون بوست هيكفوها..بس انا عايزة أوعدك أني هدعي ربنا يقدرني اني اكمل مسيرتك..عمري ما هبقى زيك و لا ربعك حتى عشان طارق اسعد بعلمه و حنيته و عبقريته و و اخلاقه و كاريزمته ميتعوضش..بس هحاول باذن الله وانت معايا مش هتسيبني زي ما كنت دايما بتقول لما بقولك انا خايفة *يا عبيطة هو انا رحت فين* سلام على روحك الطاهرة..اللي ربنا أراد تطلع لبارئها بعد ما تصلي العشا في المسجد جماعة و تيجي البيت تبقى وسطنا و أشوف وشك الأبيض الجميل المبتسم الملائكي حتى في لحظاتك الاخيرة..اضع قبلة حانية على جبينك و اتمنى من الله ان نلتقي قريبا جدا.بحبك اوي..بنتك..ريم طارق اسعد
عندما سألت د. أحمد عكاشة عن أحب تلاميذه إليه وأقربهم إلى قلبه، كان الرد وبدون تردد طارق أسعد، قررت وقتها أن أسعى إلى التعرف على هذا الطبيب الذى أجمع أساتذته وأصدقاؤه على حبه والإشادة به بإجماع لم أشهده من قبل، ومنذ هذا الوقت صرنا صديقين، وصار هو الصديق الذى يحتمل فضفضتى الخاصة وتوجّساتى الدفينة، والصدر الذى يسع الشكوى والأنين والثرثرة، كان قديساً فى محراب العلم بالفعل، يقرأ فى الطب النفسى بنهم شديد، يحضر المؤتمرات للاستفادة العلمية وليس للشوبنج أو الفسحة، جاداً فى كل ما يتعلق بالعلم وتفاصيله، كان المرجع حتى لمن هم أكبر منه سناً، عندما كنت أريد فهم مصطلح معقد فى الطب النفسى كان يشرحه لى بسهولة وبساطة ويسر، ويفككه بمنتهى السلاسة والوضوح، اختار طب النوم وأسراره كتخصص دقيق داخل التخصص الكبير، فكان مرجعه على المستويين المصرى والعربى، أما على المستوى الإنسانى فلم أر إنساناً متصالحاً مع نفسه وواقعه مثل د. طارق أسعد، لم أره يوماً ناقماً على زميل كوّن ثروة، أو تلميذ له صار مليارديراً، كان مُصراً على ألا يُغضب أحداً وأعتقد أن هذا سبب أزمته الصحية المفاجئة التى خطفته من بين محبيه، فألا تُغضب أحداً ثمنها فادح وهو على حساب أعصابك، صوته هادئ لكنه واثق، متدين بمعنى الضمير اليقظ والتسامح الذى بلا حدود، مرتب الأفكار بطريقة مدهشة، نبع حنان متدفق سيفتقده كل محبيه، خالص العزاء لزوجته رفيقة دربه العلمى والإنسانى، وابنته الوحيدة ريم التى حتماً ستكمل دربه العلمى وتصبح تجسيداً حياً لأب وصديق لن يعوض.
إن لله ما أخذ وله ما اعطي وإنا لله وإنا اليه راجعون وانا علي فراقك يا ابني الغالي لمحزونون.
وداعا يا طارق عزاؤنا ان روحك المطمئنه في مقعد صدق عند مليك مقتدر
بدونك، رحله الحياه موحشه يا رفيق العمر
استوقفنى سؤال إبنتى الحبيبة سلمى شعبان لإبنتى الغالية ريم طارق ماذا كان بين دكتور طارق وبين الله؟ وماذا فعل فى دنياه كى يراه الناس ملاكا ويحزنوا عليه هكذا؟ إبنتى الحبيبة سؤالك يستحق التأمل لحالة نادراً ما تحدث لعلى اتعلَّم معك منها فيكون أسوه حسنه لنا. أولاً: لا أستطيع إجابتك عن ما كان بين دكتور طارق اسعد وبين الله ، ما كان حاملاً لسبحه ولا مصلية ولكن اذكر له موقف اثر فيه شخصيا حيث وجدته يساعد طالب ماجستير عنده بمبلغ ويقنعه انه من جهه ما كمنحة للبحث وانا كأستاذ فهمت طبعا ودعوت له بداخلى بكل الخير فهذه أنقى وأحب الصدقات ان تكون مخفيه حتى عن المتصدق عليه، هكذا كان دكتور طارق. أما عن ماذا فعل فى دنياه فسوف أحدثك عن الجزء الذى اعرفه ووجةنظرى. الموضوع ليس علم غزير فقط فالعلماء كثير وليس عمل وعطاء بإخلاص فقط فهناك من يعطوا وبإخلاص فى عملهم ولكن اعتقد انه المعاملة، "لين القلب والرحمة وجبر الخاطر"، وخصوصاً مع الأضعف منه فجوهر الإنسان اخلاقا ودينا يظهروا عندما يكون موضع قوة فيكون قادر على العقاب ويتسامح ويعلم من أخطأ برفق وسماحة. رايته عندما يخطأ متحدث فى معلومة ما فى محاضرة له أو مؤتمر أو مناقشة رسالة أو لجنة شفوى وسواء كان المخطأ طالب او حتى استاذ كان يبتسم بتواضع وليس بسخرية او تهكم ثم يتحدث برفق ويصحح المعلومة بشكل غير مباشر حتى لا يجرح احد فهو لا يريد ان يظهر انه عالم بل يريد ان يعلم فقط، هكذا كان دكتور طارق. كان لا يرد ابداً من يسأله سواء بسؤال علمى او مساعدة علمية او أكاديمية او طبية بل كان يلبى بكل كرم وبشاشة وتواضع ولو على حساب وقته ومصلحته الشخصية حتى مع المرضى الغلابةاللى كانوا يتدفقوا لاجئين اليه بعد اى اجتماع فى المركز كان يقف لهم ويرد عليهم ويكرر مرات عديدة دون ان يمل بل يبتسم ويساعدهم، وحتى إذا كان لا يستطيع ان يساعد من يسأله لسبب خارج عن ارادته فكان يرشد من يلجأ اليه ويشعره بالتعاطف والإهتمام ولا يقلل من طلبه هكذا كان دكتور طارق. كان لا يتحدث كثيرا إلا اذا طلب منه او جاء دوره بمنتهى الهدوء والثقة والتواضع كان ينشر الطمأنينة فىاى مكان بنبره صوته الهادئة وبشاشة وجه ومساعدته حتى قبل ان تسأله هدفه ان يعلم ويطمئن من حوله، هكذا كان دكتور طارق إبنتى الحبيبة. يا دكتور طارق " يا ايتها النفس المطمئنة إرجعى الى ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي وأدخلي جنتي" فى الفردوس الأعلى بإذن الله أستاذنا وعالمنا الجليل دكتور طارق اسعد
طارق أسعد عالم الطب النفسي العظيم المتواضع البارع في مجال السيكوفارماكولوجي وفي علم النوم وفي علم فسيولوجيا وباثولوجيا المخ تتلمذ على يديه الآلاف من الأطباء النفسيين والأساتذة في هذا المجال. كان عميقا في هذه المجالات في الطب النفسي بحيث لا ينافسه فيها أحد، فقد كان أكثر علماء الطب النفسي تعمقا في فهم وظائف المخ وتأثيرات الاضطرابات العضوية والنفسية على المخ وتأثيرات العقاقير المختلفة على حالة المخ وعلى الحالة النفسية، ولهذا كانت محاضراته توضع في خريطة المؤتمرات في مواضع مميزة، ويحظى بتقدير واحترام كبير من سائر الأطباء نظرا لدقته في اختيار مادة محاضراته بحيث تثق في كل كلمة يقولها فهو يتابع أحدث التطورات العلمية في مجال الطب النفسي. سعدت بالسفر معه إلى الكثير من المؤتمرات الدولية، وكنت أراه منكبا في أغلب الوقت حتى في الطائرة على قراءة المجلات العلمية، أو تصفح مواقع الإنترنت لمتابعة الأحدث في تطورات العلم، ولكثرة ارتباطاته العلمية وأسفاره كانت تفوته مواعيد الطائرات لدرجة جعلت بعض أصدقائه يداعبونه بأن الطائرات التي فاتته أكثر من الطائرات التي ركبها وقد سألته في هذا الموضوع فابتسم ابتسامته الهادئة وقال بأنه يجد صعوبة في رفض الكثير من الدعوات التي توجه إليه من منظمي المؤتمرات والفاعليات العلمية في مصر والعالم العربي. كنت معه في أحد المؤتمرات في إيطاليا، وذهبنا نشتري بعض المأكولات من السوبر ماركت ولاحظت أنه يشتري أشياء قليلة، ولكنه ينتقيها بعناية ولا يشتري شيئا قبل أن يقرأ محتوياته بدقة وعمق ويعرف فوائده وأضراره فتعلمت منه التأني والتدقيق في الخيارات. رحم الله ذلك العالم العظيم الدقيق العميق الموضوعي المتواضع السمح الطيب.
وانتهت رحلتك أيها الرمز.. وصلت إلى محطتك الأخيرة أستاذي العزيز بعد أن وفيت وكفيت وكنت رمزا للقيم الرائعة التي نحتاجها بشدة في زماننا هذا. كنت رمزًا للحكمة والتسامي والترفع عن الصغائر، والعطاء، تعلمت منه أن المريض غير القادر له الأولوية وخصصت يومًا كل أسبوع لمناظرتهم في مركز الطب النفسي. رأيت دموعك مرتين: الأولى في جنازة الدكتور عادل صادق وكنت قد دعوت له في الجنازة وأمَّن الناس خلفك، والثانية في أول اجتماع لمجلة الطب النفسي المعاصر التي كنت رئيسها يومها انهمرت دموعك تلقائيا عندما تذكرته وتذكرت غيابه عن عالمنا. عشت في هدوء ورحلت في هدوء رحمك الله وجعل قبرك روضة من رياض الجنة.
هو قامه وقيمه وده ممكن يكون فى ناس كتير بس لما بكون ده مغلف بتواضع ودسم الخلق مع ابتسامه لا تفارق فمه ووجه فى حالات الضيق قبل حاله السعاده يكون شخص مختلف. هو محارب فى الحق برتبه مقاتل شرس، لا يقبل الكذب ولا المواره يبحث عن العدل فى كل كلمه او اى قرار، وبشكل شخصى أتذكره حين كنّا نواب بقسم الطب النفسي والأعصاب وكنت أصغر طبيب مقيم بالقسم وكان من مهامي أن أعرض حالة واستعراض تاريخ المرض للمريض، وكنت هنا فى أول أيام التحاقي بالقسم، هنا ظهر معدنه الأصيل حين عرض عليا كتابة الحالة ومراجعة المحتوى لتقديم العرض بشكل لائق فهو متعاون وإنسان.
استهلت كلمتها بقوله "شخص لن يتكرر.. وداعا طارق أسعد". هناك أساتذة تعلم بعقلك بعلمهم، وهناك من يعلم في روحك بتسامحهم الله سبحانه وتعالى جمع بين كافة هذه الصفات في إنسان واحد في تواضعه وأخلاقة والبشاشة التي يتميز بها، حديثه قد يبدو للبعض على أنه بسيط لكنه لمن ينصت فإنه حديث ملىء بالعلم لأعلى مستوى فهو إنسان تعلمنا منه الأبوه من مشارق الأرض ومغاربها. رحيل الجسد لا يعني رحيله فالعلم الغزير الذي تركه سننهل منه والقدوة التي عايشناها ستظل مبادئنا في العمل، اتحدى كل من يعرف الدكتور طارق أسعد يجده شخص قادر على العطاء، غاب عنا الدكتور طارق أسعد ولكنه سيظل معنا بذكراه وبعلمه وبإنسانيته التي زرعنا فينا جميعًا كتلامذة له.
رحمة الله على رجل ما إن نظرت إلى وجهه انزل الله السكينة في قلبك الابتسامة التي كانت تريح كل القلوب السكينة التي كانت تنزل كل القلوب علمتنا و لم تقصر يوما نسأل الله لك الجنة و حسن الجزاء و أن يرفعك الله الى منازل الصديقين و الشهداء
لم يختلف اثنين علي نقاء سريرتك و صفاء قلبك ، ارقد قرير العين فمثوي امثالك الجنه، عن د طارق اسعد اتحدث
مات التواضع الجم، مات العلم الغزير، مات الإنسان بأخلاق الملائكة، مات الاستاذ الدكتور طارق أسعد
انها والله لبشارة أن يجتمع الناس على حبه .. من هم اكبر منه ومن هم في طبقته ومن تتلمذوا على يديه ومن عالجهم .. ومن لم يخالطوه لكنهم عرفوه من بعيد مثلي
أستاذي الدكتور طارق اسعد .. نم قرير العين يا عالِمَ طب النوم .. فليهدأ هذا الجسد الذي ماكلّ كل هاتيك السنين.. ياأستاذي الذي علمني وعلم عالمين غيري طب النوم خاصة .. والطب النفسي عامة .. والإخلاص والتفاني والاخلاق قدوة .. كنت تنام خمس ساعات بالكاد .. وكانت ساعات يقظتك مابين الجامعة والمرضى و الأبحاث و المؤتمرات.. اللهم انا نشهد ونحسبك افنيت عمرك مرضاة لوجهه .. وابليت شبابك في الخير والبر .. واكتسبت مالك بما أحب ربك وانفقته فيما احل الله.. تقبلك اللهم مع عباده الأتقياء وانزلك منزلة الشهداء .. .. لمثلك انت أستاذي يجب أن تنكس الأعلام.. أعلام الطب النفسي .. أعلام العلم .. أعلام الإخلاص.. أعلام الاخلاق .. أعلام الإنسانية .. فنم واسترح.. وقت العناء راح
الله يرحمك د.طارق انا مش زعلان على العلم...هيجي غيرك يقوله...ولو مجاش هنبطل دلع و هتروح ندور عليه...و لا زعلان على الأبحاث..برضه هيجي غيرك و غيرنا لان دي سنة الحياة...ولا خايف على منارة الطب النفسي في الشرق الأوسط لان سنة الحياة ان حد هيديرها برضه... انا مش خايف على العيانين لانك علمت كتير غيرك يعالجوا ازاي و يحترموا المريض ازاي...ولا خايف على أصول المهنه و الزماله لانك خلاص حطيت المعيار لينا كلنا بأخلاقك و بالقدوة الحسنة.... المشكلة انت هتوحش كل الي بيحبك...و هما كتير اوي ..هما كل الي اعرفهم شافك...طلتك هي الي مشوفتهاش في حد غيرك الي تخلي الناس مبسوطة حتى لو اسمك اتذكر... الهيبه الي عمرها ما نزلت و السمعه الي عمرها ما اتخدشت... احنا كلنا كنا متونسين بيك في رحلة الدنيا القصيرة و هتوحشنا انت وكفى بوجودك نعمه من غير حاجه... كالعاده لا نقول إلا ما يرضى ربنا و كفاية سيرتك و علمك الى من علامات حسن الخاتمة باذن الله ...طابت ذكراك معلمي و معلم الأطباء ..طابت ذكراك و انار الله قبرك و جمعنا بك الله على خير.
بالله عليك ماذا كان بينك وبين ربك حتي يدعوا لك كل هؤلاء بالرحمات ويحزن عليك الآلاف من البشر ويدمع لفراقك الرجال احسن الله مثواك واسكنك الفردوس الاعلييافقيد مصر والعلم وألطب النفسي عملك الطيب وجهدك الكثيف في العلم وسماحه نفسك وكرم أخلاقك وتواضعك برغم علمك الكثيف ساق لك قلوب الناس في مصر والخليج بالدعوات والرحمات لم اري رجل اجتمع عليه رأي الزملاء والمقربين له مثلك يادكتور طارق
"وأن ليس للإنسان إلا ما سعى، وأن سعيه سوف يرى" آخر درس علمته لنا.... وداعا د. طارق أسعد
استاذ بدرجة العلماء... دائما ما كنت اذكر اسمك و اقول انه ليس استاذ فقط بل انه عالم جليل ، الصورة الذهنية الوحيدة لك هي و انت تبتسم ابتسامة جميلة رقيقة هادئة مليئة بالسلام و الطمأنينة .. يا رب بكل الحب اللي في قلوبنا لك يصبرنا علي الفراغ الكبير اوي اللي تركته من بعدك ، الشئ الوحيد الجميل هو ان الكل متأكد انك في مكان جميل بجوار ربك هادئ تنعم بالسلام و الطمأنينة ان العين لتدمع و القلب ليحزن و انا علي فراقك لمحزنون ربنا يرحمك و يصبرنا علي ألم الفراق
اعتقد ان هذا الوجه البشوش كان صدقه جاريه لكل من تعامل مع الدكتور طارق. لم نري إنسان اجمع عليه الجميع انه عالم وانسان معطاء ومتواضع مثل ما نال دكتور طارق. يارب ارحمه وصبر كل أسرته وزملاءه وطلابه ومرضاه الذين سيفتقدونه
إذا سالوك عن العلم و الخلق الحسن فقل لقد مات طارق اسعد
كم هي قاسية لحظات الوداع والفراق التي تسجّل وتختزن في القلب والذاكرة وكم نشعر بالحزن وفداحة الخسارة والفجيعة ونختنق بالدموع ونحن نودع واحداً من الناكرين للذات من ذلك الزمن الجميل البعيد تاركاً سيرة عطرة ، وذكرى طيبة ، وروحاً نقية . فنم مرتاح البال والضمير ، فقد أديت الأمانة وقمت بدورك على أحسن وجه ، والرجال الصادقون أمثالك لا يموتون
يا ترى د/ طارق أسعد كان عارف إن الناس بتحبه كل الحب ده ؟.....لما عرفت الخبر اتصدمت وقتها وحسيت إن الناس لازم تعزيني لأن خسارتي برحيل الراجل ده كبيرة جداً...لما قابلت الناس وقت صلاة الجنازة حسيت إن أنا اللي مفروض أعزي الناس دي كلها لأن كم الوجع اللي كانت الناس حاسة بيه كان أكتر مما تخيلت...الموضوع مش بس عالم وأستاذ ومثل أعلى علماً وخلقاً مات...الناس كانت حاسة إن أب هو اللي مات...د/ طارق كان عنده حاجة مش موجودة غير بس في الأباء مع أولادهم...نوع خاص جداً من العطاء...كلنا ممكن نقدم العطاء للآخرين وممكن كمان تكون نيتنا صافية واحنا بنقدم العطاء ده...بس بتفضل حتة من جوانا فرحانة إننا قدرنا نقدم حاجة لحد...ونفضل مستنيين إننا ناخد مقابل هذا العطاء...مش لازم نكون بنستنى مقابل مادي مباشر...ممكن يبقى مقابل معنوي مجرد حتى الشعور بالعرفان أو التقدير للي عملناه بيبقى كفاية عند ناس كتير و دول بنقول عليهم ناس كويسة جداً...يشذ عن القاعدة دي الأب...الأب بيقدم طول الوقت لأولاده من غير ما ياخد باله إنه بيقدم أصلاً...طبيعة ربنا فطرنا عليها...د/ طارق كان أب لكل اللي حواليه حتى اللي سنهم قريب منه...الراجل ده لما كان بيتكلم مع حد كنت بحس إنه بيشيل مسئولية الحد ده...كان بيسمع ويتعمق ويفكر لصالح الشخص ده ويوصل معاه لحل حتى لو الحل ده هيشيّل د/ طارق نفسه حمل زيادة...كان بيعمل كده مع كل الناس سواء مسئول عنهم أو لأ سواء يعرفهم كويس أو لأ سواء بيحبهم أو لأ...كانت دي فطرته...متهيألي إنه حتى مكنشبياخد باله إنه عمل حاجة أو قدم حاجة...كان بيتعامل على إن ده الطبيعي لدرجة إنه كان بيتكسف لما حد يمدح فيه...تلقائي لما حد يبقى كده لازم أي حد يتعامل معاه يحس -من غير تفكير- إنه أبوه...لأن مفيش غير الأب اللي بيعمل كده أنا الراجل ده بحبه قوي وعمري ما جت فرصة إني أقوله كده...لما مسك القسم كان نفسي أقوله إن لو القسم مشي على علمك وأخلاقك هيبقى أحسن قسم في أي كلية أو جامعة في مصر أو بره مصر...بس اتكسفت أقول الكلام ده وقولتله "مبروك يا بيه" وبس...ناس قليلة جداً جداً اللي ممكن يفضلوا في قلب الواحد مهما الزمن عدى...د/ طارق من الناس دول...ربنا يرحمه ويجعل مثواه الجنة
توفى الى رحمة الله تعالى اد/طارق اسعد استاذ الطب النفسى بطب عين شمس...صلاة الجنازة غدا فى مسجد النور بالعباسية بعد صلاة الظهر ...نسألكم الدعاء والحضور فى المسجد لندعو له جميعا بالمغفرة والثبات....كان انسان بمعنى الكلمه وله فى قلوبنا جميعا مكانة كبيرة...كان نعم الاستاذ والمعلم...كان عالما كبيرا...كان اخ لى منذ كنا سويا فى المدرسة...زميل كفاح لن انساه....سيظل فى قلوبنا حتى نلقاه
أستاذي الغالي .. لما حضرتك روحت عند ربنا .. قلت الحمد لله وإن لله وإن إليه راجعون .. وقلت أن ربنا أختارك تروح له دلوقتي.. وقلت كنت حاسة إني هفقدك... وقلت ان الملك عز وجل حضرتك من خلقه .. كل اللي حضرتك أعطيته لنا هو فيض عطاء الملك عز وجل...ربنا أعطاك من رحمته وعلمه ونشرتهم علينا.. قلت مين هيعلمني زي حضرتك لكن افتكرت إن ربنا هو العليم اللي بيعلِمنا كلنا.. وربنا يبارك لنا في كل أستاذتنا اللي علّمونا ولا يزالوا يعلِّمونا الخير والعلم ... بارك الله لنا فيكم جمعيا وجزاكم الله عنا كل الخير.. مين هيكون قريب مني احكي له لكن عارفة ان ربنا هو القريب .. مين هيكون ودود وحنين عليا لكن افتكرت ان ربنا هو الودود.. مين هيسمعني ولكن عارفة ان ربنا هو السميع العليم.. مين هروح أفرحه باللي بعمله تاني دايما بعد ربنا لكن قلت أننا هنتقابل تاني عند ربنا وأفرحك تاني يا أستاذي الكريم... لكن ربنا باقي هو حي لا يموت وإحنا كلنا بشر من خلقه.. لكن أغلي خلقه وأكرمهم هو الإنسان .. فهو استرد وديعته... ربنا متّعنا بحضرتك كتير وفضله علينا واسع أنه أعطانا حضرتك في حياتنا الفترة دي.. دلوقتي حضرتك إن شاء الله تكون في راحة وطمأنينة .. لأننا كلنا في الدنيا لفترة صغيرة مؤقتة عندنا فيها امتحان.. بنذاكر كويس وبنزرع كويس باجتهاد .. علشان لما موعد الامتحان يخلص بصعود الروح .. يبدأ تصحيح ورقتنا.. وساعتها بنكون لوحدنا عند السؤال والحساب ... فيا رب يثبتك عند السؤال.. زي ما ربنا جعل حضرتك سبب في تثبيتنا كتير اوووي.. ويفرحك ويرضيك يا دكتور زي ما كنت حضرتك بتفرحنا وترضينا... حضرتك مش سامعني ... لكن ربنا سامعني وهو السميع العليم .. يتولي حضرتك برحمته وفضله وكرمه.. ويجمعني بك في جنته إن شاء الله.. أجمل حاجة أني بشوف حضرتك من حالك في الدنيا ..أنك بتحب ربنا وأنه عز وجل دايما في بالك.. ودي أهم حاجة في الدنيا كلها وهي الهدف أساسا من حياتنا . الصورة دي صورتها لحضرتك في اول مناقشة لحضرتك بعد رئاسة القسم ٢٣ سبتمبر وتقريبا كانت اخر مناقشة لحضرتك ..في رسالة كنت من ضمن المشرفين عليها وحضرتك كنت مناقش لها .. صورت حضرتك وانا قاعدة دون المشرفين كلهم... وقلت علشان حاسة أني ممكن مشوفش حضرتك تاني وأفقدك والحمد لله... و١٣ نوفمبر كنت مع حضرتك في محاضرة لك.. وقلت لحضرتك عايزين نلحق نعمل كتاب لحضرتك ونجمع العلم وبزّن علي حضرتك من زمان علشان نعمله وبدأنا فعلا من فترة في ده... لكن باقي الجملة اللي مقلتهاش الْيَوْمَ ده بالذات وقلتها جوايا وانا ماشية لوحدي بعد ما سيبت حضرتك وكان خايفة أنطقها لحضرتك .. ( إني خايفة أن حضرتك متلحقش)... يا رب نلحق كلنا نعمل كل حاجة فيها خير ..لأننا مش عارفين امتي نهاية الامتحان...ودايما اخر لحظة بينك وبين أي حد خليها لحظة حلوة.. لأنك متضمنش أنك تشوفه تاني.. وأي حق أو فضل لحد .. حاول ترده بسرعة.. العلم بالنسبالي من أغلي الحاجات اللي في حياتي .. والعلم نور..وحضرتك كنت نور لي وحضرتك موجود وإن شاء الله وحضرتك عند ربنا.. لكن يا دكتور كل معلومة سمعتها من حضرتك الان تبْكيني.. لأنها بتفكرني بيك. إن شاء الله يفضّل حب ومعرفة الله ثم العلم ومساعدة الناس هو الغَاية ... الحمد لله نعمة وفضل من الملك .. لاني لسه عندي وقت أني أعمل لليوم ده.. في وفاة وحياة حضرتك عبرة ودروس.. وان شاء الله تكون وفاة حضرتك سبب لتغيرنا.. والاستعداد للدار الآخرة وللقاء الملك عز وجلّ ..وأننا نخلص في عملنا ويكون لربنا وبس .. لانه هو الأحد ..الذي لا إله إلا هو.. طِبت حيّا وميتا ً يا أستاذي الغالي... د طارق أسعد.. ادعوا له وتصدقوا له كثيرا.. {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ} {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} {وَمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ ۚ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}
وإنَّ العالمَ لَيستغفرُ له مَن في السمواتِ، ومن في الأرضِ، والحيتانُ في جوفِ الماءِ، وإنّ فضلَ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ، وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ، وإنَّ الأنبياءَ، لم يُوَرِّثوا دينارًا، ولا درهمًا، إنما وَرّثوا العلمَ، فمن أخذه أخذ بحظٍّ وافرٍ) استاذنا و عالمنا و معلمنا ،،استاذ الدكتور طارق اسعد ،، رحمه رفعت و علم قبض ،، تركت لنا مثالا نتقتدي به كيف يكون العالم و الطبيب و الأب و كيف تكون الاخلاق و المحبه و الحكمه و التواضع ،،مثالا نادراجميلا لم ولن نراه في عالمنا،،ان شاء الله في جنات النعيم مع الأنبياء و الصديقين هو في دار الحق، واحنا اللي في غير دارنا دعائنا له اشتياقا ومحبة، وأملا في أن يكون في أعلى درجات الجنة بإذن الله، وأن يجمعنا الله به مرة أخرى
لما سُئل الرسول صلى الله عليه وسلم: أي المؤمنين أفضل إيمانا؟ قال صلى الله عليه وسلم: "أحسنهم أخلاقا". و أني أحمد الله علي اعطائي نصيب من معاصرة استاذنا القريب الي القلوب ا.د طارق أسعد (رحمه الله و اسكنه الفردوس الأعلي من الجنة) الذي تعلمت منه الكثير و الكثير علي المستويين العلمي و الأخلاقي -علي المستوي العلمي: رأيت فيه اتقان العمل بضمير لا يعرف الكلل...و الحكمة في نقل المعلومة بسهولة و تيسيير ... و التميز في الحصول علي كل ما تم نشره حديثا في الابحاث و المؤتمرات العلمية... فكأنه يتنافس مع ذاته ليلا و نهارا لبلوغ التألق في سماء العلماء و المعلميين -و علي المستوي الأخلاقي: فرأيته محاط بهالة من القوة الانسانية كجدار عازل لا يسمح بمرور شرور الناس له... كأنه من حجر الماس الخالص الذي من خلاله يستطيع أي مخلوق رؤية صفاء قلبه و لمس هدوءه الحليم....كما رأيت منه مواقف عدة و تفاصيل لا تحصي من تجاوز الذات و الايثار و التواضع و البشاشة و الاهتمام بمعاناة الأخرين و احترامهم ... و لم أري عينيه لحظة في حالة غضب أو تحدي أو تشفي أو همز أو لمز أو حتي النظر الي وجه امرأة الا للضرورة...ما شاء الله عليك يا استاذي الكريم ...اشهد لأستاذي الغالي بالكثير من المساندة المعنوية التي منحها لنا كبيرا و صغيرا ...و النموذج العلمي في تشكيل صورة العالم الباحث و المعلم المعطاء...و رسم خطي القدوة الحسنة بجدارة في طريقنا مما يحملنا مسؤلية جادة تجاه هذا الفضل من الله في اكمال مسيرته العلمية و الانسانية. ا. د طارق أسعد..ربنا يسعدك و يفتح لك أبواب الجنة و يعلي درجاتك و يرضي عنك و يلحقنا بك في أعلي الجنان...استودع روحك في رحمة و معية الله عز و جل.
كانت المفاجأة كبيره في وفاة جارنا العزيز ا. د طارق اسعد استاذ ورئيس قسم الأمراض النفسية و العصبية بطب عين شمس والذي يسكن في نفس العماره التي يسكن بها ابي رحمه الله... علمت بالخبر في الثانيه عشرة والنصف مساء الأمس وكنت في العمليات وللحقيقه شعرت باضطراب شديد وصدمه أشد فالرجل الوقور الذي شاهدته صعود ونزولا بالمصعد في عمارتنا لمده زادت عن عشرين عاماً.. مات الرجل الذي شعرت فيه باحترام وهيبه ووقار استاذ الطب وطالما تمنيت أن أكون مثله أستاذا مات ما أود ذكره هنا لا يضيف لذكراه العطرة شئ أكثر من ملاحظتين.. الأولى.. تعجب كثير ممن لم يعرف الرجل بعاصفه الحب التي غطت الفضاء الإليكتروني خلال الأمس واليوم.. وسببها هو أن الرجل كان طيبا حلو المعشر هينا لينا بشوشا ويكاد لا يتحدث.. فلا اذكر طوال مايزيد على العشرين عاماً له سوى تحيته الهامسه الهادئه ووجهه البشوش وسؤاله عن ما حققته في الدراسه أو العمل... امسك لسانه وهوما يرفع درجته في الجنه إن شاء الله فكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((وهل يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم)).. وللحقيقه لقد خدم وساعد الكثيرين أيضا من تلاميذه ضد ما قد يصنعه شياطين الإنس من الأستاذه كارهي ملابسهم من تنغيص على الصغير وكأن الله لم يخلق سواهم.. كان النموذج الحق للأستاذ الذي لم يكتم علما ولم يبخل به والذي لا أعتقد أني رأيت أو سمعت أو تعاملت مع مثله... ودا واضح تماماً من حجم حزن تلاميذه عليه.. الأمر الثاني... الصدمه.. نعم للموت هيبه ولكن ليس منا المحصن منه.. هل زادت غفلتنا حتى صرنا نتعجب لحضور هذا الضيف الذي يطالعنا كل نهار حتى إذا جاء دورنا لبينا... رحمك الله يا جاري الكبير.. وجزاك عن علمك وجيرتك الطيبه لنا خير الجزاء واسكنك وابي رحمة الله في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين والحقنا بكم على خير يا رب العالمين
أبدا لن ننساك حبيبنا طارق أسعد مهما شغلتنا سفينة الحياة فأنت دائما في ذاكرتنا، ونحن في بحور علمك وأنت دائما في قلوبنا، ونحن في أنهار فكرك أبدا لن ننسى بشاشة وجهك وتواضعك الجميل وهدوء كلماتك وعلمك الغزير لا نملك سوى الدعاء لكم بالرحمة والمغفرة وقبولكم في الجنة ونعيمها آمين آمين
رحمك الله يا فقيدنا طارق اسعد. لم يكن بالمسجد موطئ لقدم. اللهم اجعلها له من عاجل بشراك بالجنة جزاء بما قدم
اول موقف حصل فيه تواصل مباشر بيني وبين د طارق اسعد-عليه رحمة الله- كان في برنامج اخر النهار مع عادل حمودة، الإعداد بتاع البرنامج عمل حلقة عن وحدة الادمان بالعباسية، وصور مع الاطباء والأخصائيين وصور العلاج بالفن، وكنت ضيف في الحلقة..!! وقالوا حيجيبوا ضيف معايا للحلقة، وبعدين بلغوني ان الضيف هو د طارق اسعد؛ فرحت جدا، البرومو بتاع الحلقة لما نزل؛ كان اسمي قبل اسم د طارق اسعد-كأنهم شايفين انا الضيف الرئيسي وتجهيز الحلقة والاتفاق عليها كان معايا- اتصلت بالاعداد وقلت لهم لازم تغيروا البرومو؛ دا استاذي ومينفعش اسمي يجي قبل اسمه، الإعداد وعدني يغير وبعدين اتهرب بحجة ضيق الوقت..!! واحنا في الاستديو وقبل الهوا دخلت ع البروف واعتذرت منه؛ وقلت ليه مكنتش اعرف ان حضرتك معايا في الحلقة-اثناء التجهيز للحلقة- وان طلبت منهم يغيروا البرومو..!! ابتسم وهداني وقالي الامر بسيط، واتكلمنا على الوحدة وعرضت عليه كتاب السياسات اللي عملناه في الوحدة؛ وبارك وشجع..!! واحنا ع الهوا؛ عادل حمودة بدا بسؤالي ووجه لي اول سؤال؛ فقلت له عفوا مينفعش اتكلم والبروف موجود، وهو استاذي فلازم البروف يبدأ الاول..!! اتكلم البروف حوالي ٧٠٪ من الحلقة، وانا حوالي ٣٠٪، وكانت اجمل حلقة اظن طلعت فيها..!! بعد كدا؛ توالى اتصالي بالبروف؛ وكنت بكتب مقالات عن ال legalization او تقنين المخدرات، وكنت ببعتها ليه قبل ما انزله، زي ما كنت ببعتها لبعض أستاذتي واقراني، اكتر حد كان معجب بالمقالات وشجعني كان د طارق؛ وقالي هايل الكلام في الموضوع دا، اكتب فيه وكمل لان محدش تاني بيكتب فيه..!!! كان في حديث مشهور عن صحابي اسمه اشج عبدالقيس؛ كنت كل ما اقرأ الحديث دا اشوف فيه د طارق، النبي صَل الله عليه وسلم بيقوله؛ ان فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله، قال وما هما قال " الحلم والاناة" فبيقوله هل شيء حدث ام جبلني( فطرني) الله عليه، فقال النبي صَل الله وعليه وسلم، بل شيء جبلك الله عليه( يعني فطره عليه بدون جهد منه) فقال الحمد لله الذي فطرني على شي يحبه..،، لما مات د طارق؛ شفته ليلة ما مات وفضلت صاحي للصبح؛ شفته ماشى ع مقابر القطامية وانا واقف هناك، وروحت أبوس أيده لفترة طويلة وانا بعيط..!! وما كانَ إلا ظهرَ من قلَّ ظهرهُ وذخراً لمنْ أمسى وليسَ له ذخرُ عليك سَلامُ اللهِ وَقْفاً فإنَّني رَأيتُ الكريمَ الحُرَّ ليسَ له عُمْرُ اعتقد افضل حاجة ممكن يعمله محبي د طارق ومريديه؛ يتمثلوا سيرته الحسنه؛ ويحاولوا يتمثلوا صفات الخير والجمال اللي فيه، فربما كانت وفاته سبب حياة كتير مننا..!! لان الأخلاق الحسنه هى حياة للقلوب، كما هناك حياة للأجساد..!! اللهم ارحمه وارفع درجته في المهديين واخلفنا فيه بخير
هين لين سهل قريب من الناس يرفع الله العلم بقبض العلماء رحمة الله على العالم الفذ د. طارق اسعد ان العين لتدمع و ان القلب ليحزن و ان لفراقك لمحزونون انا لله و انا اليه راجعون مع انى مندوب شركة دوا لكن كنت اقدر و اعرف قيمة د. طارق فى وسط الطب النفسي فى مصر و كنت متخذا له قدوة لىفى معرفة و فهم الفروقات العلمية المعقدة و الدقيقة فى علوم الادوية النفسية والتى كان متميزا فيها بقوة و قد كان مساندا لىفى اتخاذ قرارات كثيرة صحيحة و كان دائما فاتحا لى صدره بوقته و علمه و توجيهاته المتميزة مع رقيه فى التعامل و بساطته و تواضعه و بشاشته و ابتسامته التى لا تفارقه و التى تشعر من يتعامل معه بالحب و الثقة و التقدير من عالم عظيم تركيبته الانسانية محيرة من العلم الغزير و السخاء فى نشره و السهوله فى نقله والتواضع للناس و التفاني في العمل والسمعة الطيبة والبساطة فى التعامل والخلق المهذب لقد تألمت كثيرا لافتقادى هذا الرجل و لكنها ارادة الله، اللهم اجيرنا فى مصيبتنا و اخلفنا خيرا منها
وداعا. استاذي الغالي. د طارق اسعد، لم نشهد منك سوي طيب القلب ودماثه الخلق، اللهم اجرنا في مصيبتنا، رحل الجسد ولكن تبقي السيره الطيبة والذكري الحسن، ربنا يجازيك خير عن. كل اعمالك الصالحة وعلمك النافع
ياأستاذ الإنسانية ياطارق القلوب .. الله يجعل هذه الليلة أسعد لياليك آمين اللهم آمين
رحم الله أستاذنا الجليل. لم تدمع عيناي قبل إلا عند وفاه أخي، ولم أكن أتصور أن أقضي ليلتي باكيا.. أسبوعي باكيا، أظنني لازلت في مرحلة الإنكار، فأستاذي لازال معنا بعلمه الغزير السهل، وأسلوبه الطيب الرقيق، وابتسامته وتواضعه ودماثة خلقه. وجدت راحة في نفسي أن أستاذي العزيز مازال معنا، مازال علمه ينتفع به، وما زال خلقه محركا لنا كان عالما خلوقا، زاده الله علما فازداد تواضعا. أحبه الجميع، وأجلًه الجميع فقدنا علمه وخلقه ورفقه وحضوره، فقدنا شيخ جليل من علمائنا. اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم أبدله دارا خيرا من داره، وأهلا خيرا من اهله، وزوجا خيرا من زوجه، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر وعذاب النار.
النبيل... هو ده الوصف اللى ينطبق على استاذى العظيم طارق اسعد... هو انسان نبيل بكل ما تحتويه هذه الكلمة من معان... عمرنا ماشفناهبيقرب من صاحب منصب طمعا فىاىشئ، عمرنا ماشفناهبينصر الظلم عشان مصلحة شخصية... طول عمره يدافع عن الحق و ينصر المظلوم... النور اللى دايما كان مرتسم على وجه د. طارق عرفت و ايقنت بعدين انه نور من ربنا على وجه عبد من عباده الصالحين... د. طارق هو الوحيد اللى اجتمعت الناس على محبته و أخلاقه ... رحمة الله عليك يا معلمنا و يا قدوتنا و يا استاذنا العظيم النبيل و ربنا يحسن خاتمتنا زى ما أحسن خاتمتك و يجمعنا بيك فى الجنة ان شاء الله
إنا لله و انا اليه راجعون. الله يرحمك يا دكتور طارق و يسكنك فسيح جناته. انا كنت محظوظ اني اعرف انسان زي حضرتك بكل ما تحمله المعنى من كلمه و بقالي يومين مش قادر اكتب انا حاسسبايه من صدمة الوداع. انا حاسس ان مش الطب النفسي او الطب في مصر فقد رمز من رموز العلم لكن الانسانيه كلها فقدت انسان صعب انه يتعوض. بحكم عملي في مجال الصيدله و شركات الادويه كان في محاضره طبيه ليك في اجتماع لشركتنا و بعد المحاضره طلب مني بعض الحاضرين انهم ياخدواالمحاضره و كان من الادب المهني اني استأذن حضرتك و كان ردك ليا درس لن انساه انت قولتلي بالضبط يا رامي العلم لا يمنع عن احد و مش محتاج تسألني تاني لو حد طلب. و يوم الجمعهالسابقه كنت معك ايضا في ندوه طبيه و لما قام احد الحضور لشكرك على المحاضره رديت عليه بسرعه ان اللي المفروض يشكر من عمل هذا العلم و انك فقط تنقل العلم لينا. احساس الالم اللي جوانا كلنا سببه فراق شخص بشوش و كله عطف و طيبه ده غير الخير و العلم اللي كان لا يمكن يبخل بيهم على حد. ربنا يرحمك و يسكنك الجنه و يجعل كل هذا الحب و العطاء في ميزان حسناتك. حقيقي هتوحشني جدا.
هكذا كان و هكذا سيظل باسما ضاحكا و بشوشا.. افخر إنك كنت تقول تربيتي و إني تلميذتك و لكن أظن هذا الشرف منحته لكل من تتلمذ علي يديك أو عمل معك.. رحمك الله أبي المعنوي و أستاذي و معلمي و ظهري الامين في أي جدال... أشكرك لأني تتلمذت علي يديك الاخلاق و الدين السمح قبل العلم... لا استوعب رحيلك و أدعو الله لك بالرحمة و منزلة الأنبياء و الصدقيين
في ناس الموت بيزيدهم حياة، د/ طارق أسعد طبت حيا وميتا حتي في وفاتك تعلمنا ان دمث الاخلاق يبقي في القلوب محفوظا اللهم ارزقنا حسن الخاتمه
اليوم فقدت استاذي ومعلمي وأخي الأكبر الأستاذ الدكتور طارق أسعد استاذ ورئيس قسم المخ و الأعصاب والطب النفسي بكليه طب عين شمس ولقد تشرفت وكنت من المحظوظين اني تعلمت من علمه الغزير و أخلاقه الرفيعه وتدينه الوسطى وذلك على مدار 22 عام في نفس الوحده وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يدخله فسيح جناته
عالمنا الجليل دكتور طارق اسعد كنت بالحق ايقونة العلم والاخلاق رحمة الله عليك
بروف طارق... كل تفاصيلك جميلة... كل ذكرياتك جميلة... مليانة دعم و تفهم و عطاء و علم و طمأنة و محبة ...سبتنا بدرى اوى يا بروف... رحت للمكان اللى يليق لك منعم مكرم.... اللهم بلغه منا السلام و المحبة و بلغه منك الاجابة و الكرم... الى ان نلتقى.
دائما ما يختار الموت الأنبل والأنقى والأشجع , دائما يختار رفاقه بعناية , وكأنما لا يرضى لهم أن يلوثوا بما نحن فيه , دائما نفتقد الاخيار والكرماء , ونترحم عليهم , كل البيوت تعاني من ذلك , كأنما اختارك الموت في زهرة سطوعك , لتبقى نجما تضيئ لمن بعدك , ولكي تبقي طيب الذكر ولا يختلف عليك اثنان ,أستاذنا د.طارق أسعد , كم الحزن الذي يعانيه الجميع من بعدك مذهل حتى لمن لم يختلط بك إلا قليلا اسأل الله أن يجعل حسن خلقك وسيرتك العطرة شفيعا لك ورافعا لدرجاتك في الجنه , فوالله ما رأيت منك إلا خيرا طوال فترة نيابتي بعين شمس , كذلك ما علمت أحدا اشتكى منك قط . رحمة الله على من هم مثلك
حسن الكلام في ذكر شمس الطب النفسي الهمام.
العلامة طارق بن أسعد رحمه الله
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت لأبي: (أي رجل كان الشافعي، فإني أسمعك تكثر من الدعاء له؟)، فقال لي: (يا بني، كان الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس، فانظر هل لهذين من خلف أو منهما عِوض) وقال أحمد بن حنبل: (ما أحد أمسك في يده محبرة وقلماً إلا وللشافعي في عنقه مِنَّة)
قلت : هذا في شأن الدين ..
أما في شأن الطب النفسي في زماننا في مصر وبلاد العرب فأقول داعيا :
اللهم ألهمنا الصبر على فراق شمس الطب النفسي في مصر والعرب: العلامة طارق بن أسعد رحمه الله
رأيت نفسي أضعه صورة للغلاف كي يظل لدي ولا ينسى ومامثلك ينسى ياحبيب الفؤاد ، ورأيتني تدمع عيني وأنا أكتب وما استطعت أن أكمل كلاما ناء بحمله الفؤاد ، فوقف القلم من فرط البكاء ووصفتك في الجملة بالعالم الحليم ذي الرشاد.....
ذلكم العلامة طارق بن أسعد رحمه الله.
حبيب القلب عذرا ..ضربت عنك صفحا
يومين في الكلم
حسبت أن دمعي...إذ كف فيك ذرفا
أن قد ووري الألم
فقصدت ذكر غيرك... وسبرت فيه غورا
لكن عجز القلم
فرجعت القهقري...وقلت فيك شعرا
ياصاحب الكرم
تأمل وجه هذا.... وأمعن النظر
الجذع منه مال.... وغض منه البصر
هل رأيت هذا.... من قبل في البشر؟
في أي ذي علم... وكان ذا نظر ؟
وكان في المحافل..... كان كالقمر؟
ينير الطريق... لكل من عبر؟
لكن الشأن هذا.... شأن من غبر
من أهل التواضع...والعلم والنظر
ماكان ديدنه ....في العلم مااشتهر
بل كان مااختار ...واستل واختبر
كشأن ابن قيم... وابن عبد البر
ذهب الحبيب...وراح واندثر
مات الأمير...والقلب انفطر
مات الفقيه....وصاحب النظر
والجسم منه زال.... والعقل والبصر
لكن الذكر حان.... للعلم والأثر
لاتبكياولدي...فالله قد قدر
واذكره ياولدي...في كل من حضر
واذكر جميل صنع....وأنبت الشجر
شجرا في أرض "أسعد"... أنبته للبشر
أنا الصديق
من أشار إليه الحبيب الرقيق:
بحت إليه بحزن عميق
وذكرت وفاة الركن الوثيق
في علمه أدب،وفي دينه خلق
وغلف هذا سمت أنيق
وقالت بنته: عظمت لغته: عربية فصحى
في منطقه... ذاك الرشيق
غربت شمس ، في طب نفس:
وضعف الدليل... بموت الوثيق
فلاتلمني...... -أخي- فدمعي
لاأملكه ، وحبي عتيق
تأمل وجه هذا.... وأمعن النظر
الجذع منه مال.... وغض منه البصر
هل رأيت هذا.... من قبل في البشر؟
في أي ذي علم... وكان ذا نظر ؟
وكان في المحافل..... كان كالقمر؟
ينير الطريق... لكل من عبر؟
لكن الشأن هذا.... شأن من غبر
من أهل التواضع...والعلم والنظر
ماكان ديدنه ....في العلم مااشتهر
بل كان مااختار ...واستل واختبر
كشأن ابن قيم... وابن عبد البر
ذهب الحبيب...وراح واندثر
مات الأمير...والقلب انفطر
مات الفقيه....وصاحب النظر
والجسم منه زال.... والعقل والبصر
لكن الذكر حان.... للعلم والأثر
لاتبكياولدي...فالله قد قدر
واذكره ياولدي...في كل من حضر
واذكر جميل صنع....وأنبت الشجر
شجرا في أرض "أسعد"... أنبته للبشر
سأل عزيز... من الهمام ؟
ولم أكثرت وزدت الكلام ؟
قلت ياصاحي...هو كالغمام
يمر ويحوي ماء الوئام
حبيبي "الأسعد"...عبر الزمان
ماكان يعلم....ليته كان
حمل العلم...وخلق الكرام
وفي طب نفس..بلغ المرام
ماإخال أحدا...مثل الهمام
في مصر - كلا-... ولا في الأنام
يجمع علما...كدأب العظام
ومعه دين...كشأن الكرام
ماإخال يأتي...مثل ابن أسعد
عز النظير...وشح الزمان
أسير كل جميل....مسكين أيا زمني
والخطب جد عسير....عليه في الشجن
إذ عز فينا نظير....في الشأو ذي السنن
ومات فينا عبير ....في الروح والبدن
وزال عنا هدير.......في الصوت ذي الرزن
"أسعد" ذاك الأمير ...قد صار كالعدم
لكن عند الجليل ....-إن شاء- ذا شأن
حبيب القلب عذرا ..ضربت عنك صفحا
يومين في الكلم
حسبت أن دمعي...إذ كف فيك ذرفا
أن قد ووري الألم
فقصدت ذكر غيرك... وسبرت فيه غورا
لكن عجز القلم
فرجعت القهقري...وقلت فيك شعرا
ياصاحب الكرم
مضي أسبوع علي رحيل العالم الجليل والأنسان النبيل.الدكتور طارق أسعد.مازال القلب يمتلئ الما علي فراقه.تذكرتالايهالكريمه.وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستوفون الي عالم الغيب والشهاده فينبئكم بما كنتم تعملون .صدق الله العظيم.شهدنا علي عملك يا استاذنا.وشهدنا علي خلقك.الذي لا ابالغ انه خلق الأنبياء.اختارك المولي عز وجل ليضع فيك ارقي صفتين يتحلي بهم بشر .العلم والخلق.وهاتين الصفتين اختص الله بهم انبياءه لينشروهم بين البشر.فهنيئا لك بما انعم الله عليك .وعزاؤنا انك ستقابل مولاك بشهادة الالاف من البشر.وكفي بها صحيفه.فألسنة الخلق أقلام الحق..فلتنعم في دار الحق.وستظل اعمالك .لاتنقطع.وألسنة من يحبونك لن تنساك من الدعاء.وعلمك سيبقي صدقة جاريه.رحمكالله.واسكنك الفردوس الأعلي.
لا توجد كلمات تصف دكتور طارق أسعد أحمد الله أني و رأيته و عرفته و تكلمت معه و تعلمت منه أحمد الله أنه ناقشني في الماجستير و أشرف علي في الدكتوراه أحمد الله أني كنت أقابله كثيراً وأكلمه كثيراً في الشهرين الأخرين من حياته فرأيته يعامل الطلبة و الأطباء و الأساتذة الأصغر و الأكبر و الموظفين و التمريض و العمال و المرضى أحمد الله أني قضيت معه ثلاث ساعات يوم وفاته و يتكلم معنا في الحياة فتعلمت من كلامه و صمته و ضحكه و جده و نصحه و تعليقه أني لا أبالغ حينما أقول أني كنت أتعلم منه حينما يتكلم أمامي في التليفون أحمد الله أني عاصرت زمنه فوالله لم أكن لأصدق أن مثل هذا الرجل وجد على الحياة لو لم أعامله اللهم ارحم استاذنا و عالمنا و قدوتنا الدكتور طارق أسعد و أسكنه الفردوس الأعلى من الجنة
طرق باب قلب كل من قابله .. فأسعد كل من عرفوه .. دكتور طارق اسعد .. رحمك الله و اسكنك فسيح جناته وغفر لك ما تقدم من ذنبك واسكنك مع الصديقين والشهداء والصالحين
نظل نسمع عنهم من مرضاهم، هؤلاء الأساطير هم تعريف الإنسانية والرحمة والبساطة قبل إجادتهم تخصصهم. فلترتاحوا في طمأنينة وسلام
كنا إذا شوفناه في مؤتمر أو مدرج عرفنا إننا هانستفيد ونستمتع ونتعلم حاجة جديدة نفيد بيها الناس ... وإذا شوفناه في يوم امتحانات عرفنا إننا بإذن الله ناجحين وواخدين درجات كويسة ... وإذا كان طلبنا عنده أو محتاجين تأشيرته .. بنبقى متأكدين ان حاجتنا مقضية وخلصانة بإذن الله .. عنده قدرة غريبة مهما كنت بعيد عنه ومش بيشوفك كتير .. مش بس يحسسك إنه عارفك كويس .. لأ إنك إنسان مميز عنده كمان وفاكرلك لمحات ومواقف جيدة انت نفسك ممكن تكون نسيتها ... والله العظيم كانت مجرد رؤية وجهه تثير في نفوسنا البشرى والراحة والسرور ... جاءت وفاته في قمة عطائه وبلا معاناة كما أعلم ... وكأنها دعوة دعاها الله ألا يردّه إلى أرذل العمر وألا ينكّسه في الخلق ... اللهم ارحمه و اكرمه و اكرم نُزله واسكنه الفردوس مع الأنبياء والشهداء.
كل مرة أقابل او اتكلم مع دكتور طارق الله يرحمه كنت أكتشف إنه مثل أولياء الله أصحاب السلطان الذين حكى لي عنهم شيخي الشيخ محمد ذكي إبراهيم أن هناك أصحاب سلطان ومناصب و علم و لكنهم في نفس الوقت أولياء و هم عباد الرحمن الذين ذكرهم الله سبحانه تعالي في سورة الفرقان وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ ۖ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66) وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا (67)
كنت نايب صغير فى قسم الامراض النفسية، و بحضر محاضرة لدكتور طارق أسعد لسنة خامسة، لقيته شال الكرسي بايده و جابه قال لى اقعدى يا دكتورة، كلمته اللى مش بتفارق ذاكرتى لما كنا داخلين الامتحانات(ما تخافوش يا ولاد)...اللهم اجعلك من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
مش عاوزكم تقلقوا يا ولاد. متخافوش.... كله بيعدي... الدنيا مش مستهله...إلا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.... مصدر الطمأنينة والراحه بابتسامته الهادئه وقلبه النقي ونيته الصافيه.. ذهب عنا إلي ذمة الله.... اراحك الله من هم الدنيا و ابدلك خيرا منها.... احبك واحترمك كل من عرفك... فاللهم جبال من الحسنات في ميزان أستاذي ومعلمي وابي الثاني... جزاك الله عنا خير الجزاء استاذنا الحبيب. انا لله وانا اليه راجعون
شفت في وفاته وصلاة الجنازه ومشهده المهيب وكلام الناس في الدفنه وجلوسي إلي جوار قبره علامات حسن الخاتمه... فالحمد لله... أنا اشعر بطمانينه عليه رغم فراقه لنا... طيب الله ثراك أستاذي وفي جنة الخلد مع النبيين والصديقين والشهداء بأذن الله وتقبل منك كل عمل صالح في سبيل الله
قدرا فتحت الفيس بوك النهاردة الصبح اشوف حاجة حد سألني عليها وحرفيا لقيت ال wall بتاعي غرقان بوستات على وفاة د.طارق أسعد أستاذ الطب النفسي. انا الحقيقة لا كنت عارفاه لبعد التخصصات ولا كنت حتى فاكراه من أيام الكلية بس كم الصدق في المشاعر وحالة الإجماع على خلقه ولينه وعلمه الغزير هزتني. يومي كان ملخبط وطلعتلي مشاوير اتأخرت فيها بس قدرا لقيت نفسي الظهر بيأذن عليا وانا عند جامع النور مكان صلاة الجنازة فقررت اركن واروح الصلاة. مبدئيا كدة الزحام الرهيب لدرجة أن ساعة الإقامة أمن الكلية اخدوا مننا مفاتيح العربيات وقالوا لنا ننزل نلحق الصلاة. أول ما دخلت من سور الجامع لقيت عدد من الموظفين والتمريض المسيحيين واقفين عند السور بيعيطوا. .. جيت اروح ناحية مصلى السيدات لقيت عدد كبير من السيدات نازلين بيقولوا مفيش مكان هنصلي ورا الرجالة!!! بقالي 15 سنة باصلي في جامع النور وأول مرة أحضر موقف زي ده... وصلينا فعلا في مصلى الرجال وكان عددنا اكتر من 50 واحدة. المنظر بعد الصلاة كان مهيب جدا... كم اساتذتي وزملائي -رجال ونساء- اللي واقفين يبكوا بكاء حار وعمالين يواسوا بعض!! هو ده المعنى الحقيقي لل relationship goals و life goals!! وفكرت الواحد لو صبح مات هيتقال عليه ايه؟! أنا عصبية وكل اللي يعرفني او اشتغل معايا نابه من النرفزة نصيب.. أما العلم فهو بعافية شوية... الناس هتتكلم كويس آه من باب أذكروا محاسن موتاكم بس صعب حد منهم يقول بثقة عمر ما شفت منها حاجة وحشة زي ما بيقولوا عليه. وإن لقينا الناس اللي هاتتكلم كويس.. هنلاقي العدد الرهيب ده فين؟؟!! قطع أفكاري خروج نعشين اتنين رجال كانوا في نفس صلاة الجنازة ... واضح ان عدد الناس اللي كان معاهم قليل جدا... ولقيتني باقول سبحان الله العظيم الرحيم .... يمكن ربنا ساق المئات من البشر دول مش علشان يصلوا على د.طارق بس ولكن يصلوا على الراجلين دول كمان. المشهد ده -اللي خطأ بنسميه مشهد نهاية و هو في الحقيقة مشهد البداية للحياة الحقيقية - هو اللي المفروض نسعى له ونخطط له ونجري وراه... أي حاجة غير كدة... يبقى حرت في البحر. اللهم اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير.. واجعل الموت راحة لنا من كل شر... اللهم ارزقنا حسن الخاتمة.. اللهم أحسن وقوفنا بين يديك ولا تخزنا يوم العرض عليك
كنت فاكره اني عمري ما هزعل علي حد بعد وفاه أخويا اللي كان بمثابة ابني ،،،وكتير كنت بقول لنفسي هوا لو مين من أهلي حصله حاجه ممكن أزعل عليه زي زعلي علي مصطفي؟؟؟ امبارح والنهارده عرفت يعني ايه حد مش من دمك وتكون حزين عليه حزن اللي من دمك ... اللهم اغفرله وارحمه واجمعنا به في فردوسك الأعلي زعلانه اوي يا د.طارق ،،،زعلانه عليك كانسان وكعالم زعلانه علي الفراق لكن يقيني بالله انك في الجنه وأنا حاسه بده أوي
يا تري اللي عايش هيتعلم من وفاتك يا دكتور طارق ويعرف ان الحياة مش بتدوم .. وان حب الناس والسيرة العطرة هي راس المال .. ويصلح فيما بقي لعل ربنا يعفو عما سبق
أنا فاكرة في شهر 9 الي فات كان فيه مؤتمر أطباء العرب و كان مصادف ساعتها إنه لسة د. طارق أسعد مستلم إدارة المركز جديد .. فاكرة إن فضلنا مستنيين محاضرته يومها و أول ما وصل رحت سلم عليه و حكتله إنه حلمت بيه ليلتها و كدة ابتسم ابتسامته الهادئة الطيبة و قالي طب دا يبقى خير إن شاء الله .. المهم محاضرته يومها كانت بعنوان "Old is Gold !" و كان بيتكلم فيها عن ال Typical Antipsychotics و Lithium و ازاي إنه مهما تقدم العلم تظل الأدوية الأقدم برضو لها ثقلها و أهميتها و في وسط الكلام حكى أما زمان كانوا نواب و كانوا ازاي بيستخدموا العدد المحدود من الأدوية الموجودة ساعتها .. كان د. أحمد سعد موجود وقتها و كان هو الي مقدمه إنه بقى مدير المركز .. فبصله د. طارق أسعد و قاله "فاكر يا د. أحمد أما كنا نواب و كنت أفضل أقولك ياااه هم الي بيعيشوا للأعمار دي أربعينات و خمسينات بيعملوا إيه ؟ يا ترى هنوصلها ؟ و أدينا وصلنالها أهو !" بابتسامته المعهودة .. ربنا يرحمك يا د. طارق و يجعل مثواك الجنة و يصبرك زوجتك و بنتك و يصبرنا على فراقك .. هتوحشنا .. هتوحشنا أوي .. و و الله و الله ما مصدقين لسة
د. طارق أسعد.... طول 15 سنة من أول ما استلمت نيابة كان د. طارق بالنسبة لي هو طاقة الطمأنينة اللي بتشع في المكان أول ما يظهر، الأستاذ صاحب العقلية العلمية الفذة و الأب الحنون صاحب الابتسامة الهادئة و كنت أكن له كل مشاعر الاحترام و الحب و الاجلال. في آخر 3 شهور سعدني الحظ بالاقتراب منه في العمل الإداري في المركز، فكان نعمة السند و العون و التشجيع و النصيحة الجميلة، لما كنت أكلمه أسأله علي حاجة كان يرد عليا فورا و يسمعني للآخر و يقولي اتصرف ازاي و بعدين بعد شوية يكلمني يطمن و يشكرني. د. طارق، حسيت في وداعك النهاردة مشاعر شبه اللي حسيتها في وداعي لأقرب الناس ليا. نفعك الله بكل ما نفعتنا به و طمأنك الله و آمن روعاتك كما طمأنتنا دوما و أبدا و دمت طيب الذكر بين أهل الأرض و السماء
روى الطبراني عن ابن عمر -رضي الله عنهما-, أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((إن لله تعالى عباداً اختصهم بحوائج الناس, يفزع الناس إليهم في حوائجهم, أولئك هم الآمنون من عذاب الله)) ، قَال: سمِعْتُ رَسُول اللَّهِ ﷺ، يقولُ:- وَعَنْ أَبي الدَّرْداءِ، منْ سَلَكَ طَريقًا يَبْتَغِي فِيهِ علْمًا سهَّل اللَّه لَه طَريقًا إِلَى الجنةِ، وَإنَّ الملائِكَةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتَهَا لِطالب الْعِلْمِ رِضًا بِما يَصْنَعُ، وَإنَّ الْعالِم لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ منْ في السَّمَواتِ ومنْ فِي الأرْضِ حتَّى الحِيتانُ في الماءِ، وفَضْلُ الْعَالِم عَلَى الْعابِدِ كَفَضْلِ الْقَمر عَلى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، وإنَّ الْعُلَماءَ وَرَثَةُ الأنْبِياءِ وإنَّ الأنْبِياءَ لَمْ يُورِّثُوا دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا وإنَّما ورَّثُوا الْعِلْمَ، فَمنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحظٍّ وَافِرٍ. د.طارق أسعد عالم جليل لم يبخل يوما على أحد بعلمه و جعله الله سببا فى قضاء حوائج عباده والتيسير عليهم و إدخال السرور على قلوبهم. اللهم إنا نحسبه من الأبرار الأمنين من عذاب الله ولا نزكيه على الله اللهم جازه عنا خير الجزاء وتقبله بواسع فضلك وكرمك فى الصالحين رحمك الله أبى الغالى وأستاذى الفاضل من تعلمنا على يديه التواضع والاخلاق قبل العلم اللهم أجرنا فى مصيبتنا واربط على قلوب ذويه ومحبيه
لما تلاقي كل هذا الحب من الناس كلها وبالإجماع بعد وفاتك ، ده اكيد اكتر حاجه الانسان يتمناها، وداعا استاذنا الغالي ، د طارق اسعد ، رحلت وتركت ذكري خالده لكل من عمل معك
اول مره تنام يا د.طارق وتسيبنا كلنا مش عارفين ننام ، الله يرحمك ويحسن إليك يا استاذنا وحبيبنا ومعلمنا الغالي الطيب ، إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم ارحمه ووسع مدخله وانر قبره واريه مقعده من الجنه ،انا لم نره منه الا كل الخير يارب ولو تمنيت شيء لتمنيت عند وفاتي ان اجد هذا الحب والامتنان مثل ما رأيناه من كل من علم بهذا الخبر الصادم ، ولا نقول الا ما يرضي ربنا ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم صبر اهله وكل احبابه
خالص عزائي ودعائي لأسرة وأصدقاء د/ طارق أسعد. لا توجد كلمات تصف كم أثر فقدانك في كل من ألتقيت يوما خلال مسيرتك. لقد كنت قدوة بالنسبة لي، كما كنت لكل طلابك. بقدر ما يؤلمني عدم توديعك، فإني أشعر أفضل عندما أدرك أنك في مكان أفضل الآن. أعدك بأن تظل في قلبي وأن أحاول أن أكون شخص حنون عطوف متواضع مثلك.
ساعات بأقعد أتفكر؛ الناس الحلوة الخلوقة البناءة بتروح و غيرهم فاسدين هادمين مدمرين قاعدين.... طيب و بعدين؟ الدنيا بتبوظ أكتر و هي مش ناقصة! لقيت فكرة جاتلي أن الناس الجميلة دي لو فضلوا موجودين، بنوِدُّهُم و نمدحهم و كبيرنا بنجيبلهم هدايا و من حين لآخر بندعيلهم! ف طاقاتنا في العطاء و الحب متشعبة و متفرقة على كذا بُعد. لكن لما بيروحوا (خصوصاً اللى سيرتهم في روعة سيرة د.طارق أسعد) بيبقى حبنا و تقديرنا كله متوجه للدعاء و الصدقات الجارية.... و دول أقْيَم و أفْيَد و أحسن من هدايا الدنيا بكل مستوياتها و مشاعرها! ده اللى بيصبرني على فراق الأحبة المحترمين الراقين.... من الحاجات الجميلة الكتيرة في د.طارق أنه كان همه الأول و الأخير معانا أنه يعلمنا، حتى في الإمتحان، همه أننا نعرف الbasics مش أنه يعجزنا و يطلعنا مش بنفهم؛ لأن أكيد مستوانا لا يقارن به. لكن بيحافظ على تواضعه معنا و على مشاعرنا من الإحباط، و قليل من الأساتذة اللى عندهم نفس المبدأ فيرفق بنا و يدعمنا! د.طارق لو قعدنا كلنا نشعر و نعبر و نقول و نحكي، مافيش حروف ولا كلمات تساوي التقدير و الإحترام و الحب و الإمتنان اللى بداخلنا. الـ٢٤ ساعة الماضية عندي (و بالتأكيد عند ناس كتيييير) مقفولين على د.طارق و التفكير فيه و القراءة عنه أكتر و أكتر و الدعاء له بكل صدق و إخلاص! اللهم تقبل صالح دعاءنا و و اجعل خيره من نصيبه و إقبله و اجمعنا به في جناتك و ارفق بأهله، فإن كان هذا حالنا فما بالنا بحالهم
انها والله لبشارة أن يجتمع الناس على حبه .. من هم اكبر منه ومن هم في طبقته ومن تتلمذوا على يديه ومن عالجهم .. ومن لم يخالطوه لكنهم عرفوه من بعيد مثلي .. فسبحان الله .. وصدق الرسول الكريم *أن الله إذا احب عبدا نادى مناد من السماء .. إني أحب فلانا فأحبوه* فاللهم تقبل عبدك طارق أسعد في زمرة النبيين والصديقين والصالحين.. اللهم واجعل علمه وعمله شفيعان له يوم لقاءك يا كريم اللهم اجعل احترامه للكبير والصغير ورعايته لطلبته ورفقه بهم سائقا له الى الجنة .. اللهم اجعل له ونيسا في قبره كما كانت كلماته ونيسا وأنيسا لكل طالب علم في مجاله اللهم وارزقنا الصبر على فقد الأحبة .. وارزقنا القوة على حمل الأمانة التي تركها
ب احاول أتخيل كم المجهود و الايثار اللى بذله د.طارق علشان سيرته تبقى كدة؛كل موقف اتحكى من الزملاء و كل مرة شفته فيها كان فوق اى توقعات ؛انا لسة بادئة أفوق من الصدمة و ب اصبر نفسى بفكرة أن ربنا بيبعتلنا رسالة منتكلش على وجود قلائل زى د.طارق و نبدأ نبذل مجهود مع الناس و مع نفسنا بالسعى ان عملنا اللى يبقى و ذكرانا بعد موتنا تبقى بالرقى و الجمال ده.....الله يرحمك و يجازيك خير بحق الحالة الجميلة اللى عملتها وسطنا حتى و انت غايب عن الدنيا.
المشهد اعظم وأجل من أن يوصف .......... ماذا فعلت لربك يا د. طارق ؟!!!ماذا فعلت حتي تكون صلاه الجنازة بمثل هذا الشكل المهيب الذي اقشعر له بدن كل من حضر الجنازة ........هل هي جنازة شهيد؟؟ او ولي من اولياء الله الصالحين ؟؟ ام جنازة ملك او رئيس دوله عظيم!!!!!! من أين لك كل هذا يا د. طارق؟؟؟!!!!!! في اي المجالات غير الطب النفسي عملت ؟ حتي تجني كل هذه الثروات الطائله من الحب والمعزه والاجلال والتقدير!!! من أين لك كل هذا؟ هل عملت بالوعظ الدينى ؟؟؟هل عملت بنشر الدعوه........هل عملت بنشر قيم الدين الإسلامي الحقيقيه وهي المعامله الطيبه وحسن الخلق ولين القلب وحلاوة اللسان هل عملت بتجارة الاخلاق فرحت تبيع الاخلاق الحميده الراقيه والدماثه والادب للناس من حولك ويدفعون لك حب وتقدير واجلال .....هل تاجرت بالعلم فعلمت كل من مر عليك وتصدقت به بين مريديه . اما ان تجارتك كانت حيائك وخجلك وطيبة القلب وحسن الخلق والكلمه الطيبه وقضاء الحوائج .......ام هي ابتسامتك الهادئه الودوده ..ام هي روحك التي اشاعت الآمن والطمأنينه والهدوء والسلام. من اين لك كل هذا ؟ من اين لك هذا ؟!!!!ماذا فعلت ليصلي عليك ويدعو لك كل تلك الالوف من البشر .... لم ولن أري كل تلك الالوف المآلفه من البشر ما بين علماء واساتذه واطباء وطلبه ووممرضبن وموظفين وعمال..واشخاص لم يصادفهم الحظ حتي بمعرفتك ... من اين لك هذه المكانه المرموقه عند ربك حتي تجمع وتآلف بين قلوبهم بحبك فيصلو عليك ويصلوا ايضا علي متوفين اغراب لا يعرفوهم....من اين لك هذه المكانه العظيمه لدي خالقك لتكون سفيرا للرحمه والالفه بين انواع الناس المختلغه حتي في وفاتك......... ساظل ارددها دائما انت تستحق هذه الخاتمه الرائعه تستحق ان تصعد الي جوار ربك وتنزل في منزله الشهداء والصديقين .وتترك هذه الدنيا بكل مساؤها واحقادها وشرورها ....... ربنا يرحمك ويغفر لك ويسكنك فسيح جناته ويخرجك مخرج صدق ويجعل اعمالك وعلمك وصدقاتك ودعوات كل من دعا لك في ميزان حسناتك....ويصبر اهلك واصحابك ومعارفك وكلنا علي الفراق
فاكرة يوم من الأيام اللي قبل الدكتوراه واكيد كل اللي امتحن دكتوراه في عين شمس عندنا فاهم قد ايه الايام دي صعبه جدا ... كان دكتور طارق بيشرحلنا محاضره عن biology of addiction وكان بيدي مثال ليه واحد بيدمن هروين مثلا و ميدمنش بسبوسة ولا بيض بالبسطرمه فبصلي و ضحك و قال و لو ان حتي الامتحانات بتسد النفس عن الأكل كله....... بعد المحاضره اخدني في مكتبه و قعد يسألني عن أحوالي و المذاكره عامله ايه وايه اللي صعب مخليني قلقانه اوي كده و فضلت احكيله و افضفض عن اني بمر بظروف شويه صعبه مع المذاكره و اني لظروف ما قاعده طول الوقت لوحدي و في بيت لوحدي واني بفتقد أوي وجود أبويا لانه كان رفيقي في أي امتحان .... ساعتها قالي كلمه عمري ماهنساها .... مهم يا لبني انك لما تقابليه تاني تقوليلو انك ناجحه و محبوبه و شاطره .. مهم يعرف انك قد ايه قويه في ظل أي ظرف ... الامتحانات مش نهايه الدنيا يا حببتي و بعدين انتي بتهزري يعني انتي كده كده ناجحه يا لبني ..و بكره تبقي اشطر مني انا كمان ...قولتله يا دكتور العفو ربنا يحفظك و يخليك لينا و نصحني كام نصيحه في ازاي أدي نفسي break و ازاي اقدر انام كويس كان مطمئن لكل من حوله ...كان بشوشا و سمح و عطر اللسان رحمه الله عليك استاذي الجليل.... رحمك الله رحمه واسعه ...اللهم حرم جسده علي النار .... اللهم انير قبره ... اللهم اجعلها ليلة مباركه عليه... اللهم ثبته عند السؤال أ.د طارق أسعد...فاجعه فقد للطب النفسي في العالم
مش هنسى لما بعد إمتحان الماجستير رحناله انا و دفعتى نعتذرله ان مستوانا فى لجنته مكنش قد كده، ابتسم ابتسامته الهادئه المعتاده و قالنا اى تقصير منكم فى الامتحان ده تقصير مننا فى تعليمكم و احنا اللى لازم نعتذرلكم عن ده، مكناش مصدقين ان فى حد كده، مش هنسى لما قعدت بعد النيابه محتاره بين الاعصاب و الطب النفسى و قررت انى هكمل فى الطب النفسى و طلبت منه يساعدنى فى ده و بعد ما دعمنى هو و الاساتذه فى مجلس القسم رجعت فى قرارى و قررت اكمل فى الاعصاب كنت محرجه منه جداً و خايفه من مواجهته يومها ، بمنتهى الهدوء و بدون اى كلمه لوم او عتاب قالى احنا خسرناكى و هما كسبوكى، دى مواقف صغيره و كل المواقف اللى زمايلنا بيحكوها طول اليوم جزء من كرم اخلاقه و حسن معاملته عشان الناس اللى مش عارفاه و مش فاهمه ليه كل اللى يعرفه موجوع كده يدعوله بالرحمه، و ربنا يجعل سيرته الطيبه شفيع ليه و ينزل الصبر على أسرته
"وأن ليس للإنسان إلا ما سعى، وأن سعيه سوف يرى" "اقربكم منى مجلسا يوم القيامة احسنكم خلقا" "فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين" "حرم على النار كل هين لين سهل قريب من الناس" "إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل صائم النهار" "من سار بين الناس جابرا للخواطر ادركه الله فى جوف المخاطر" "ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخلق" "لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين" "من أثنيتم عليه خيراً وجبت لهُ الجنة ، ومن أثنيتم عليه شراً وجبت لهُ النار، أنتم شهداءُ الله في الأرض، أنتم شهداء الله في الأرض، أنتم شهداء الله في الأرض" صحيح مسلم "هل جزاء الإحسان إلا الإحسان" بشريات و دعوات أرجو من الله أن تكون كلها من نصيب دكتور طارق أسعد
اثقل مايوضع فى ميزان العبد يوم القيامه"حسن الخلق"....اقربكم منى مجلسا يوم القيامة احسنكم خلقا"
مش عاوزكم تقلقوا يا ولاد. متخافوش اراحك الله من هم الدنيا و ابدلك خيرا منها. جزاك الله عنا خير الجزاء استاذنا الحبيب. انا لله وانا اليه راجعون
يرفع العلم بقبض العلماء ..يتم حقيقي .. و يتم علم .. رحمك الله د. طارق .. مفيش حد ممكن يعوض قيمتك العلمية المتفردة .. وقبلها وجودك كأنسان بيطمنا .. ادعوله بالرحمة والمغفرة
اللهم اني اشهدك على طيب خُلقه وتواضعه معنا وأنه كان رفيقاً، ليناً، لطيف التعامُل نحن شهود الله في ارضه وإني اشهدك أني ماعهدت منه الا الخير. رحمك الله رحمة واسعة .. وجودك كان مطمئن و دماثة أخلاقك كانت بمثابة جدار كنا نحتمي به من قبح الكبار الآخرين. لا أملك غير الدعاء لك و أن احزن كأشد ما يكون الحزن وأن ابكيك كفقد ومصيبة شخصية تماما. رفعك الله بحسن خلقك الى اعلى عليين. اللهم صبرا على أقدارك و فطرة لا تبدلها النوائب .. لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين. د. طارق أسعد في ذمة الله ..
ربما بالنسبة للعالم كنت أستاذا، ولكنك بالنسبة لطلابك كنت بطلا
© نسخة 2019. الأستاذ الدكتور/ طارق أسعد. جميع الحقوق محفوظة.